هاهي بقايا صمتي
هــاهي بقايا صمتي
تعودُ بنزيف ألمٍ ينثر الدموع على جبين فيض الخواطر .. !
بعد أن منحتموني تلك البقايا...
دمعٍ يذابَ من حرارته هديـــرُ صمتي !
فقد توارت الغيـــوم من نزيف الدموع وبكت الخواطرُ من فيضِ نبعي..!
وصرخت الطيورُ من أنينِ أجنحتــــي الممزقه .. !
هنـــــا
ستشهقُ لغاتي كلها
كلُ لغةٍ تنشدُ الانتثار
الدمــــــوع .. الرحيــــــل ... الغـــــــربة .... الصمــــــت .. وأنـــــــــا .. !
فأما دموعي:'(
فهي لغتي حين تكون أوراقي مهجـــريةُ الفكـر!
سهلة الحضور صعبةُ الانتثــــــــار!
وما أقســـى دموعي حين لاتنتثـــــر .. !
وما أبلغها حين ترسم على خدي خطوطاً وكأنها تحاول فتح الطريق أمامي .. !
تماماً كما هي الأن .... !
فدموعي سفيرة سطوري ومحبرة أقلامي
وأمــا لغة الرحيل
فهي لغتي حين تكون أمنيــاتي مهاجره !
أستعذبُ ضمً آهات الرحيلِ لأبوحَ مدى وصدى طريقٍ لا أظنُ أنها سترأف بلغتي تلك
وما أشد اللغةَ حين تكون رحلـــةَ شاب لايعرف الرحيل ... !
ولا يملك وطنَ لهدير غيومها .. !
وأمـا لغة الغــربة
فهي لغتي حين تكون الحروف ثكلـــى
لا أحد يشفقُ على انين غربتها
ولا أنيس يبادلههالفرح أو الألم .. !
وما أعذب غربتي حين تناجيني بغرباتها !
أهــي غربةُ دمعه؟ أم غربةُ روح ؟ أم غربةُ وطـن؟ أم غربةُ ولـــه ؟
أم غربـةُ حــزن ؟ أم غــربةُ ابتسامة ؟ ام غربةُ حب ؟
أم غربةُ صمت .... ! ؟
وأما الصمت
فللهِ دره حين باتَ لغتي التي ألجأ إليها حين تتلعـــثمُ لغاتي
بجروحي وآلامي السابقة
ففـي صمتي جنون وفي صمتي هتون
وفي صمتي سجون وفي صمتي مزون
وفي صمتي سكونٌ أخشى أن يثور ويقتلني يوماً ... !
أما أنـــــــــــا({})
فانا تلك اللغات كلها
ولن أتمـــرد عليها حتى أضع الأحزان في
ضمورِ نعتها
فأنا رجل أعشق العشق وأحب الحب بصمتي .. ! وبكل لغاتي
وياليتني استطيع نطق الحب
لـــــــــــــمــــــــن أحـ،’ـ،’ـ،’ـ،’ـب .. !
فلغاتي وحروفي لاتعرف إلا الألم والحزن